أرشيف

مدير (NDI) يعتبرانتخاب المحافظين عملية لا معنى لها ويدعو الأحزاب اليمنية إلى الاهتمام بقضايا الفقر وارتفاع الأسعار

انتقدالمدير المقيم للمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي (NDI) تركيز الأحزاب اليمنية في السلطة والمعارضة على الحديث عن الانتخابات وهوسها بالكلام حول العملية الانتخابية الذي اعتبره حديث النخبة«بينما هناك تجاهل لقضايا تهم الإنسان العادي.

 وقال(بيتر ديمتروفملاحظتي خلال الأشهر الستة الماضية،ومن بعد وصولي إلى اليمن في سبتمبر 2006م أول ما جئت كان هناك حديثا حول إصلاح العملية الانتخابية واللجنة العليا للانتخابات ومن تلك الأيام والى الآن،وهذا أمر غير منطقي لان الانتخابات ليست غاية ولكنها وسيلة للناس وللأحزاب بحيث انه في آخر المطاف الانتخابات تفرز منتخبين ممثلين من قبل الناس يمثلون قضياهم ويدافعون عنها».

وأوضح أنه«من خلال الوضع الذي نراه،المظاهرات التي تجري هنا وهناك قد يفتعل البعض مشاكل وأزمات لكن الأكيد أن هناك نسبة كبيرة منهم يخرجون إلى الشارع لأنهم محبطون جدا من الوضع ولأنهم لايرون أن هناك حزبا سياسيا يتبنى قضاياهم أو يسعى إلى تحسين أوضاعهم».

وفي حين أشار إلى أن ما يثير إعجابه في المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك«إنني أحس من خلال حواراتي معهم إن هناك بدواخلهم نية صادقة لتحسين وضع البلد بالرغم من أنهم يصلون إلى مرحلة تنعدم فيها ثقتهم ببعض» جدد القول «إن الأحزاب مهووسة بتصحيح اللجنة العليا للانتخابات وملاحظتي أنها يجب عليها أن تتعدى هذه النقطة لان العملية الانتخابية عملية تقنية بحتة والاهم في نتاج العملية ان يخرج ممثلون يحسنوا من وضع الناس والمسائل الأهم ارتفاع الأسعار والفقر».

وأوضح ديميتروف«أن تعيين أعضاء اللجنة العليا للانتخابات من القضاة،ستكون خطوة إلى الوراء واعتقد أن المفروض الاستمرار في الخبرات الحالية الموجودة وأن تمثل اللجنة العليا على أساس الحصص وهذا أفضل أي المحاصصة والتمثيل للأحزاب».

الحراك في الجنوب

وفي حديثه عن الحراك في الجنوب قال مدير المهد الوطني الديمقراطي«عندما يخرج الناس إلى الشارع ويتظاهرون اعتقد أن هذه العملية جاءت بعد مرحلة أدرك خلالها الناس إن المؤسسات السياسية الموجودة لاتمثل احتياجاتهم والمشكلة إن المظاهرات عندما بدأت صيف العام الماضي بدأت بشكل كبير وفسرت بأنها نوع من الخيانة، وأنا لأاعتقد انه في هذه المرحلة كان الناس عندهم نية أن يفكروا بموضوع الانفصال أو يتكلموا عن موضوع الانفصال في تلك المرحلة، واعتقد أن من الخطأ أن يتم التعامل مع قضايا الناس ووصفها على أنها خيانة، فعندما تكون القضية المطروحة هي ارتفاع الأسعار أو التقاعد هذه هي قضايا الإنسان العادي في أي بلد مهما كان واعتقد انه كان المفروض التعامل معها بشكل سياسي فاعل».

الضالع

وفي رده عن سؤال بشأن مايجري في محافظة الضالع قال ديميتروف:«من خلال مراقبتنا للوضع وكذا المنظمات الدولية أعتقد أن على الدولة أن تسيطر على الوضع بسرعة في الضالع ومن ثمّ تضع حدِا لتواجدها وتعيد الحياة إلى طبيعتها,لأن الوجود الأمني في الضالع لفترة طويلة قد يزيد من التوترات والمهم أن وجود الأمن والجيش لا يستمر فترة طويلة وعودة الحياة إلى طبيعتها المدنية».

الحكم المحلي يعالج مشاكل المواطنين

وأشار إلى أهمية التفريق«بين الناس العاديين الذين يتحدثون عن قضايا عادية،عن قضايا الأسعار،ومعاشات المتقاعدين وبين الناس الذين يتحدثون او يثيرون الشغب أو يثيرون الفتن,واعتقد أن السلطة تعاملت برد فعل قوي زيادة على اللازم وهذا أدى إلى تفاقم الوضع والى ظهور مطالبات أخرى ولكني أعتقد وجوب التفريق بين الأشخاص والمطالب المشروعة والحقوق والحاجات العادية وأعتقد أن مشكلة الحراك الجنوبي في ضوء التعديلات الدستورية المطروحة أن تكون هناك نية صادقة لإصلاح الحكم المحلي وسيكون حلا لمثل هذه المشاكل».

انتخابات المحافظين

وأكد(بيتر ديمتروف) أن رأي المعهد يتفق مع رأي أحزاب اللقاء المشترك فيما يتعلق بعدم جدوى انتخاب المحافظين بالطريقة التي تجري من قبل المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن،قائلا:«أنا أحس أن أحزاب اللقاء المشترك ليسوا ضد انتخاب المحافظين ولكنهم يريدون ان يروا إستراتيجية واضحة مبنية على خطوات واضحة حتى الانتقال إلى الحكم المحلي وانتخاب المحافظين».

وأضاف:«أعتقد أن انتخاب المحافظين سيكون عملية لا معنى لها إذا لم يكن هناك فعلياَ إعطاء صلاحيات كاملة أو صلاحيات كبيرة للحكم المحلي وللمحافظة,والذي أراه الآن أن انتخاب المحافظين في النظام الحالي هم مجرد إداريين للحكومة المركزية وهذا مافي مشكلة,ولكن لماذا ننتخب محافظين ولا نعطيهم صلا حيات محلية كاملة في ما يتعلق بالضرائب مثلاً والموارد المحلية ,والتشريع على المستوى المحلي».

وقال ديميتروف«الذي نريده ونحس أنه ضروري أن تكون هناك إستراتيجية واضحة من قبل وزير الإدارة المحلية ووزارة الادارة المحلية تحدد طريقه لدفع الصلاحيات كلها إلى المستويات المحلية أو صلاحيات قوية إلى المستوى المحلي».

 وفي حوار مع (الصحوةنت) اعتبر«قرارانتخاب المحافظين متسرعاَ من قبل مجلس الدفاع الوطني وكأننا في حالة طوراي,ولا أعتقد أن انتخاب المحافظين يعني أية حالة طارئة سيحلها ما نحتاجه هو إستراتيجية واضحة تبين خطوات الانتقال إلى الحكم المحلي الواسع الصلاحيات وتخوفي أن تكون مبادرة انتخاب المحافظين أتت كرد وكمبادرة لحل الأوضاع القائمة في هذا البلد وانا لا اعتقد إن هذا سيكون الحل للأوضاع القائمة».

زر الذهاب إلى الأعلى